حكم جلاسبرغ والقرار الذي لم يصمد: إمكانية الإلغاء هي اعتبار لتخفيض التعويض
قام زيف جلاسبرغ بتقديم دعوى صغيرة بسبب 15 رسالة بريد مزعج أُرسلت إليه من 3 معلنين، بعضها حتى بعد أن طلب منهم التوقف. وقد ربح دعواه، لكنه لم يكن راضياً عن قيمة التعويض المنخفضة برأيه: 150 شيكل لكل رسالة بريد مزعج تلقاها قبل إرسال “رسالة رفض”، و 500 شيكل لكل رسالة أُرسلت بعد ذلك (مجموع: 8250 شيكل).
وقد رُفض طلبه للحصول على إذن بالاستئناف أمام المحكمة الجزئية، فقرر اللجوء إلى المحكمة العليا (يُلاحظ أن ملفه قد دُمج مع ملف آخر بسبب تشابه الحالات). في أواخر يوليو 2014، قبل قاضي المحكمة العليا إليكيم روبينشتاين الاستئناف، وحكم لجلاسبرغ بتعويض يزيد عن الضعف (17500 شيكل). وفي سياق ذلك، طرح للنقاش حجم التعويض في دعاوى البريد المزعج، عندما يسمح المرسل للمستلم بإلغاء اشتراكه من قائمة التوزيع، على سبيل المثال، عن طريق رابط. تم تحديد ما يلي:
(1) التعويضات المنصوص عليها في قانون مكافحة البريد المزعج هي، كما هو واضح من اسمها، تعويضات نموذجية؛ كوسيلة لردع المعلنين، وتحفيز على تحقيق هذا الردع من خلال دعاوى من جانب المستلمين. ولذلك، لا داعي للتحقق من الضرر الذي لحق بالمستلم، بل التركيز على حدوث المخالفة.
(2) التركيز ينصب على سلوك الجاني-المرسل، لذلك ليس على المستخدم إلغاء ضرره (مثل طلب إلغاء الاشتراك)، ولكن سيتم فحص حسن نيته؛
(3) نقطة الانطلاق للمحكمة هي الحد الأقصى للتعويض المحدد في القانون (1000 شيكل)، ومن هنا يمكن النظر في ظروف إضافية قد تؤدي إلى تخفيضه؛
(4) إذا تضمنت الإعلانات إمكانية “إلغاء الاشتراك الذاتي من قائمة التوزيع” (بما في ذلك رابط إلغاء الاشتراك)، فسيكون ذلك اعتباراً لتخفيض التعويض الذي سيتم الحكم به.
حكم حزني: قلب موازين قضية جلاسبرغ
بعد أسبوع من حكم جلاسبرغ، نظرت المحكمة العليا. ثلاثة قضاة تولوا قضية مشابهة. تخص السيد حزني ودعواه.
تفاصيل قضية حزني وتعويضه الأولي
رفع حزني دعوى ضد 27 رسالة مزعجة. تلقاها في 13 حساب بريد إلكتروني. هذا حدث على مدار عام. فاز بمبلغ زهيد جدًا: 1000 شيكل. استئنافه رُفض. قالوا إنه لم يقم بواجبه. كان يجب عليه النقر على رابط إزالة الاشتراك.
استئناف حزني يصل المحكمة العليا
لكن حزني لم يستسلم. أحال القضية للمحكمة العليا. عادت مسألة التعويض للحوار. وهل يجب على “مستلم البريد المزعج” تخفيف الضرر؟
حكم المحكمة العليا: تعويض أعلى وتغيير جذري
المحكمة العليا قبلت الاستئناف. حكمت لحزني بتعويض أكبر بكثير: 25000 شيكل. الأهم كان اختلاف القرار. اختلف تمامًا عن حكم جلاسبرغ السابق.
المحكمة تؤكد: لا واجب على المتلقي
أكدت المحكمة العليا مجددًا: “مستلم البريد المزعج” ليس عليه واجب تخفيف الضرر. سلوك المُرسل هو المهم. عكس جلاسبرغ، ركز حكم حزني على المخاطر. هذه المخاطر تتعلق بالنقر على روابط إزالة الاشتراك. خاصة المخاوف الأمنية.
لماذا لا يقلل خيار إزالة التعويض؟
لذلك، خيار إزالة الاشتراك لن يقلل التعويض. هذا يتعارض مع هدف القانون. وهو الردع والتنفيذ السهل. حكمت المحكمة أن هذا القرار قد يضر الطرفين.
آثار القرار على المعلنين والمستلمين
سيرى المعلنون فائدة في إضافة رابط إزالة. ويرسلون إعلانات دون موافقة. لن يكون من مصلحة المتلقين مقاضاة. المتاعب ستفوق الفائدة. المحاكم لها تقدير التعويض. لكن خيار إزالة ليس من الاعتبارات.