كل مستشار زواج سيحذرك. لا تدير مشاكلك عبر واتساب. السبب بسيط: يصعب إيصال الرسائل كتابةً. التفسير الخاطئ، خاصة بالخلافات، مدمر.
رغم ذلك، تعديل جديد سيمنح المحكمة سلطة واسعة. البت بالنزاع سيكون بناءً على الوثائق فقط. هذا يعني دون جلسة. لو قررت المحكمة، ستمنح فرصة. فرصة لإكمال الحجة، ولكن كتابةً (حتى صفحتين).
هذا التعديل يحمل أعلى ضرر محتمل. الدعاوى الصغيرة تتم دون محامين. صياغة الدعوى تقع على عاتقنا. لكن معظمنا، خاصة كبار السن، يجد صعوبة بالكتابة. احتمال الخسارة على الورق كبير. وقد ننتصر بعد الجلسة. نحن الإسرائيليون نحتاج للتحدث والشرح. هكذا فقط نقترب من الحل. بدون جلسة، ببساطة لن نرضى.
هناك مسألة أخرى مهمة جدًا. محاكم الدعاوى الصغيرة أنشئت للمواطن العادي. ليس صدفة أن الشركات الكبيرة لا تستطيع رفع دعاوى هناك. أو الحضور مع محامين. لكن جزءًا كبيرًا من السكان يعانون صعوبات لغوية ولفظية. الانتقال للكتابة قد يقلل عبء العمل (ويسعد القضاة). لكن في النهاية، نحن المواطنون العاديون، سندفع ثمنًا باهظًا.
الطريقة الحالية لتقديم دعوى صغيرة قديمة جدًا. يجب تنزيل نموذج محدد (رقم 1) من الإنترنت. اطبعه، واملأه بخط اليد. اطبع كل الوثائق وقدمها. التقديم شخصيًا أو عبر موقع السلطة القضائية. إنه نموذج غير واضح. مساحته ضئيلة للتعبير. الصناديق غالبًا غير ذات صلة بالدعوى.
وزارة العدل أدركت ذلك. اقترحت إلغاء النماذج الحالية. يقترح التعديل لائحة دعوى قصيرة. لا تتجاوز خمس صفحات. تتضمن مكان الفعل أو الإهمال. تذكر ما يطلبه المدعي. توضح أسباب الدعوى. تدرج قائمة الوثائق. تضم قائمة الشهود. تسأل عن موافقته على جلسة تقنية.
سيضطر المدعي لإرفاق الوثائق الداعمة. عليه الإقرار بصحة الدعوى. كما يقر بعدد الدعاوى الصغيرة هذا العام. للمساعدة، وزارة العدل ستنشر نماذج استرشادية.
سيلاحظ المتابعون أن نموذجًا حل محل آخر. هذه المرة، صمموه بتفاصيل أكثر. يمكن للمغامرين تجربة تقديم دعوى صغيرة. عبر موقع السلطة القضائية “نت المحكمة”. لكن هذا النظام صعب الاستخدام. قد تستسلم بعد ثلاث دقائق.
كان المتوقع من دولة متقدمة في 2024. منصة إلكترونية سهلة وبسيطة. يمكن من خلالها ملء التفاصيل. وإرسالها مباشرة للمحكمة. منصة تساعد المستخدم بالملء. توفر أدوات مساعدة عبر الإنترنت. تسمح بإرفاق الوثائق بسهولة. ترسل لائحة الدعوى للمدعى عليه. بل وتوجه للتشريعات ذات الصلة.